لا شك أن التعادل الأخير أمام سوانزي دق ناقوس خطر كبير لدى الغالبية العظمى من الجماهير
هذه الجماهير التي كانت تأمل و تتنظر رؤية فريق مختلف تماماً هذا الموسم
الكل دخل في حالة تفاؤل و استبشار عامة منذ بداية 2011
وجدنا أمامنا ملاك محترمين مستعدون لتعويض النادي من نكسات الماضي
و عاد الأسطورة النادي كيني دالغليش حاملاً معه الكثير من الطموحات
و شاهدنا الموسم الماضي تغييراً في حال الفريق المهلهل
و كدنا لو اسعفنا الوقت قليلاً أن نعود لمربع الكبار
و جاء الصيف و استمر الملاك في إثبات حسن نواياهم
و حدث الإنفاق حسب ما كان مدرب الفريق يأمل و يتمنى
و توقع الجميع أن أيام البؤس و الفقر ولت بلا رجعة
و أننا سندخل عهد استعادة الامجاد
البعض حلق باحلامه ليعانق كأس الدوري
و الواقعييون قالوا : العودة للأبطال هدف منطقي
حتى المتشائمون لم يخالفوا الواقعيين فيما ذهبوا إليه
بدأ الموسم بداية طيبة ، و بدى الفريق في البداية جاهزاً
جائت أولى الكبوات ، و لكن الفريق عاد و نهض منها لتحتفظ الجماهير بالأمل
و كان مما يدعم الأمل بعد المنافسين الرئيسيين توتنهام و الأرسنال عن مستوياتهم
لكن الفريق سرعان ما دخل في دوامة مقلقة من التعادلات
و المنافسان اللندنيان استعادا عافيتهما و لحقا بالفريق
الجماهير الحزينة ، لم تتوقع أن تشعر بالخطر هذا الموسم
قالو : أخذنا كل نصيبنا من البؤس و لم يعد له حق علينا
لكن البؤس يأبى أن يفارق الجماهير الحمراء !!!
ما العمل ؟!؟!؟!؟!؟
المسؤولية على الثلاثي الموجود في الصورة الأن كبيرة
فهذه الجماهير التي تمنحهم كل الحب و الثقة تستحق الكثير
المسؤولية بطبيعة الحال تقع أولاً على دالغليش الذي عليه أن يجد حلاً لبهوت الفريق الذي اختار أغلب عناصره الحالية بنفسه
دالغليش يعلم أن الجماهير خلفه ، و ستبقى خلفه لأنها لا تقدر أن تتخلى عنه لمكانته
و هو يعلم أن ما يحدث من تهديد للحلم هو مسؤوليته أولاً
هناك عمل كبير يجب أن يقوم به لإعادة الأمور لنصابها السليم
فما زال هناك مجالٌ لإنقاذ الأوضاع و استعادة السيطرة
أما كومولي فعليه جهد كبير للتجهيز لانتقالات الشتاء التي يبدوا أن الفريق يحتاجها بشدة
كل يملك وجهة نظر للمراكز التي يجب تعزيزها
لكنه المسؤول و يعلم بحكم خبرته أين مواطن الخلل التي يجب تعزيزها
أما ملاكنا الكرماء ، فسنطمع مجدداً بأن يفتحوا دفاتر شيكاتهم في أخر إنتقالات يسمح فيها بالإنفاق بلا حساب
صحيح أنهم أنفقوا كثيراً منذ أن جائوا ، لكن إن حدثت الكارثة و لم يكن أسم ليفربول ضمن الأربعة الكبار في نهاية الموسم ، حين إذٍ سيكون كل ما عملوه كأن لم يكن !!
هي وضعية صعبة و مهمة ثقيلة
و تحتاج لـ حملة تصحيح